أطفال يستغيثون من قسوة الزمن وقسوة البشر،جوع والم ،حياة بلا مأوى خوف من غدر الزمان بأطفال قست عليهم الأيام ،أطفال أيتام
،لقد مات الأبوان ، أو أيتام لأن الأبوان ماتت قلوبهما ، ماتت نخوة الرجل في الأب الذي ضاع عقله من الخمر ، أو ادمان المخدرات ، فيلقى بطفله ويهتم بادمانه . أو ابوان اشتد بهما الفقر فلم يجدا الا أن يخرجا أبنائهم الى الشارع .وفي كل هذه الحالات من الضائع ، أطفال تملأعيونهم البراءة ، وتسلب ارادتهم من الخوف يبحثون عن الحياة ، وعن الأمان ، كنا لا نعرف أي شئ عن آلامهم الى أن تناقشنا مع احداهم ، فوجدناها تصرخ باكية فقدت الأهل فلم أجد الأمان ، شعرت بالجوع فبحثت عن العمل فلم أجد ، حاولت أبيع المناديل فلم أجد من يشتري مني ، فاتجهت للتسول ، ولم أجد منكم الا السب والاهانة ، ووجدت ضيقا وألم ، فأين ما تفعلوه لنا ، هل ستعطونا الأمان الذي سلب منا ، أملي في أن يسمعني من يرق قلبه ويعطف علي وعلى أطفال كثيرين يبحثون عن الحياة التي سلبت منا .
بعد حديثنا مع الفتاة اتجهنا الى المسئولين لنعرف أين أمان هؤلاء الأطفال ، هل مؤسسات الرفق بالانسان التي فتحوها كافية فهي في القاهرة ، فأين أمان الأطفال الموجودون بالمراكز الأخرى والقرى ؟
هل أمانهم بالشارع ؟
أريد ردا من المسئولين ، أريد حلولا صارمة .
بالتأكيد دموع هؤلاء الأطفال أكبر استعطاف لقلوبنا جميعا .
على فكرة الحوار السابق من خيالي أنا لكن متأكدة ان أي طفل من أطفال الشوارع هيكون ده كلامه لو سألناه ، بس تفتكروا ايه الحل ؟